Majed5 نائب المدير
النقاط : 278 تاريخ التسجيل : 18/04/2014 الموقع : https://almoufid.forumalgerie.net/
| موضوع: و لا يحيق المكر السيء إلا بأهله الخميس يونيو 18, 2015 3:42 pm | |
| هذه قصة جميلة أعجبتني أريد أن أنقلها لكم لما فيها من الوفاء هذه الخصلة الحميدة التي تسر بها النفس وفيها الخيانة التي نشمئز منها جميعا عافانا الله و إياكم من كل شر... إليكم القصة :حكي أن خدم بعض الملوك و جدوا طفلا في الطريق فألتقطوه فأمر الملك بتربيته و ضمه إلى أهل بيته و سماه (أحمد اليتيم) فلما نشأ ظهرت عليه أمارات النجابة و الذكاء فهذبه و علمه و لما حضرته الوفاة أوصى به و لي عهده فضمه إليه و أصطفاه و أخذ عليه العهد أن يكون له وفيا و خادما امينا و بعد ذلك قدمه في أعماله فصار حاكما على جميع حاشية الأمير و متصرفا في شؤون قصره. و في أحد الأيام أمره أن يحضر شيئا من بعض حجراته فذهب ليحضره، فرأى بعض جواري الامير الخاصي به مع شاب من الخدم يفسقان و يزنيان فتوسلت إليه الجارية أن يكتم هذا الخبر وو عدته بكل ما يطلب و راودته عن نفسه لتأمن شره فقال (معاذ الله أن أخون الأمير أزني و قد أحسن إلىَّ)، ثم تركها و أنصرف على أن يكتم السر. و لكن الجارية أوجست في نفسها خيفة و توهمت أن أحمد اليتيم سيفشي أمرها للأمير، فما كان إلا أن انتظرت الأمير حتى حضر إلى قصره ثم ذهبت إليه باكية شاكية فسألها ما خبرها؟ فقالت: إن أحمد اليتيم راودها عن نفسها و كان يريد أن يقهرها على الزنا فلما سمع الأمير ذلك غضب و اشتد غضبه و عزم على قتله، ثم دبر ذلك في الخفاء حتى لا يعلم الناس بقتله و بسبب هذا القتل. فقال لكبير خدمه إذا بعثت إليكم أحدا بطبق يطلب منك كذا و كذا فأقطع رأسه و ضع رأسه في الطبق وابعث به إلي، فأجاب الخادم بالسمع و الطاعة. و في يوم من الأيام أحضر الامير أحمد اليتيم و قال له إذهب إلى فلان الخادم و قل له يعطيك كذا و كذا، فـامتثل للأمر وذهب، إلا أنه لقي في طريقه بعض الخدم فأرادوا أن يحكموه بينهم في أمر فاعتذر و قال لإنه مكلف بقضاء امر الأميرفقالوا نبعث فلانا الخادم نائبا عنك ليحضر ما تطلبه حتى تفصل في شأننا. فأجابهم إلى ما طلبوه فأرسلوا واحدا منهم و هو الشاب الذي سبق له الزنا بالجارية فلما ذهب أخذه رئيس الخدم إلى المكان الذي أعده ثم قطع رأسه على غرة ثم وضعها في الطبق و غطاه و جاء به إلى الامير فلما أبصر الطبق رفع الغطاء فرأى رأسا غير رأس أحمد اليتيم، فأحضر الامير أحمد اليتيم و سأله عما فعل فأخبره بما كان. فقال الأمير أتعرف لهاذا الخادم ذنبا؟ فقال نعم إنه فعل كذا و كذا مع الجارية و عاد و قد سألاني بالله أن أكتم الخبر، فلما سمع الأمير ذلك أمر بقتل الجارية و عاد إلى ما كان عليه من محبة أحمد و إكرامه، و كانت هذه عاقبة الوفاء و نهاية الخيانة.قال الله تعالى" اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ ۚ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ ۚ فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ ۚ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا ۖ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا (43) " سورة فاطر |
|